الحيوان الأليف ، انواعه والعناية به
◂ تاريخ النشر : 2011/4/1
◂ مرات القراءة : 5786
◂ حجم المقالة : 16834 بايت
◂
صوت للمقالة
◂
أخبر صديقك
◂ التعليقات (0)
تصغير
تكبير
الحيوان الأليف ، انواعه والعناية به
الحيوان الأليف حيوان يُقتنى للرفقة، ويعامل بلُطف. لقد ظل بعض الناس في كل أنحاء العالم منذ آلاف السنين يقتنون الحيوانات الأليفة. والحيوانات الأليفة الأكثر شيوعًا هي الكلاب والقطط والببغاوات الأسترالية والهَمْسْتَر والأسماك.
لكن بعض الناس يحتفظون أيضًا بحيوانات أليفة غير معتادة، مثل السَّحالِي والحيّات والحشرات والقرود. ويروض الكثير من الأطفال اليابانيين الفئران ويدربونها على الرقص الموسيقي. ولقد استخدم المكتشفون لقارة أنتاركتيكا طيور البطريق كحيوانات أليفة. ويعتبر أهل الهند حيوانات النمس من ضمن الحيوانات الأليفة. كما أن طيور الغاق حيوانات أليفة شائعة في الصين.
وقد تصبح الحيوانات الأليفة رفيقًا مسليا وملاعبًا. ويستمتع بعض الناس بتعليمها القيام بالخدَع وإطاعة الأوامر. ويتعلم الأطفال الشعور بالمسؤولية عن طريق اهتمامهم بالحيوانات الأليفة؛ إذ يتعين عليهم الاطمئنان إلى أن حيواناتهم يتوفر لها الطعام، والتريض والمكان المناسب لسكنها حتى تكون سعيدة وفي حالة صحية جيدة. وبالإضافة إلى الرفقة، فإن الكثير من هذه الحيوانات مفيد. فالكلاب تقوم بالصيد وحراسة الممتلكات ورعي الأبقار والأغنام وإرشاد العُمْي. وتصطاد القطط الفئران والجرذان. كما تقوم طيور الكناري بالتغريد وإصدار أصوات جميلة.
أنواع الحيوانات الأليفة
حيوانات المنزل. إن نوع المسكن والمنطقة التي يعيش فيها الإنسان في البلاد الغربية ذات صلة كبيرة بنوع الحيوان الذي يختاره بعض محبي الحيوانات الأليفة. فالكلاب والقطط والطيور والأسماك تَسْهُل العناية بها في أي نوع من المساكن تقريبًا.
وقبل أن يقع اختيار الإنسان في البلاد الغربية على حيوان أو طائر أليف يجب أن يضع في اعتباره حجم المنزل وحجم الحيوان أو الطائر. فمثلاً يحتاج كلب الكُولي إلى مسكن كبير ذي فناء أو حديقة واسعة للتريض؛ فإن كان الإنسان الغربي يعيش في شقة فلا بد من أن يتأكد أن الحيوانات ستتاح لها الحركة، ومن ثم يكون اختياره لطائر صغير أو كناري مغرد. فهذا الطائر الصغير يمكنه القيام بأغلب ما يحتاجه من حركة عن طريق لعبه حول المسكن، ولا يحتاج لأكثر من تجول قصير فقط خارج المنزل لاستنشاق الهواء الطلق.
ولا تعتمد القطط على أصحابها بدرجة كبيرة مثل الكلاب، ويفضلها كثير من الناس لهذا السبب. وهي أهدأ وأكثر رقة من الكلاب ويفضلها بعض الناس لعدم نجاستها كالكلاب لكنها أيضًا تحتاج التريض خارج المنزل. وفي الأيام الجميلة يمكن للقطة الجري حول الحديقة. ولابد من إدخال القطة إلى المنزل ليلاً.
وهناك أنواع متعددة من الطيور تصلح حيوانات أليفة جيدة للمنزل الصغير. فهي تعيش في أقفاص تحتل مساحة صغيرة، ولربما يسعد صاحبها غناؤها وجمالها وسلوكها الغريب في كل ساعة. فالكناري ترسل الأغاني كما أن طريقة تصرفاتها الأنيقة والسعيدة تجعلها حيوانات مبهجة. وللعصافير المغردة أصوات موسيقية أيضًا. ومشاهدة ألوانها الزاهية وحركتها النشطة تعتبر من المشاهد المبهجة عند كثير من الناس. والببغاء الأسترالية واحدة من الطيور الأكثر شعبية ويمكنها أن تتعلم الكلام كما أنها مهرج كبير. ويمكن تدريبها على المشي على حبل مشدود والعبور من خلال نفق، وعلى دفع اللُّعب وسحبها وعلى الركوب في السيارات والقطارات التي على شكل دمى.
وللأسماك ميزة واحدة تتفوق بها على الحيوانات الأليفة الأخرى. فمن الممكن أن تُترك وحيدة ليوم أو ليومين دون غذاء. وتحتاج معظم الأسماك للطعام مرات قليلة خلال الأسبوع. ويمكنك أن تصنع حوضًا مائيًا متوازنًا عن طريق زراعة بعض النباتات في حوض الأحياء المائية. وتوفر النباتات جزءًا من الأكسجين الذي تحتاجه الأسماك. ولا يتعين تغيير الماء، لكن يجب إضافة بعض الماء من آن لآخر ليحل محل الكمية التي تتبخر. وتحتاج بعض أنواع الأسماك الاستوائية عناية أكثر، مثل التحكم في درجة الحرارة وإضافة أغذية خاصة لها أو توفير فقاقيع الأكسجين من خلال الماء
حيوانات المزرعة الأليفة. عادة ما يكون في المزرعة أنواع عديدة من الحيوانات الأليفة. وكل مزرعة تقريبًا في دول الغرب بها كلب أو أكثر وقطط للقضاء على الفئران. كذلك يلاعب الأطفال صغار الحيوانات التي تعيش في المزرعة ويهتمون بها. وقد يجعلون من الحملان والأرانب أو الجديان حيوانات أليفة. وغالبًا ما تتبع الكتاكيت وصغار البط الأطفال حول الحظيرة، وهي تقفز للطعام. وقد يكون للأطفال فرس أو حصان صغير يركبونه. ويربي الكثير من أبناء وبنات صاحب المزرعة العجول لعرضها في معارض الريف. ويقومون بتنظيفها بالفرشاة للاحتفاظ بها نظيفة وملساء. كما أنهم يحرصون على أن يكون القش الذي تنام عليه هذه الحيوانات نظيفًا.
الحيوانات الأليفة في المدارس. تحتفظ العديد من الفصول الدراسية بالحيوانات الأليفة في قاعات الدرس. ويتعلم الأبناء والبنات طريقة أكل هذه الحيوانات ونومها وطريقة لعبها وعنايتها بصغارها. وهم يبنون بيوتا أو أقفاصًا لحيواناتهم ويطعمونها ويعتنون بها. وهناك في بعض المدارس حظائر تضم أنواعًا معينة من الحيوانات كالأرانب والهمستر والفئران والجرذان والأسماك والضفادع والعلاجيم (ضفادع الطين) والحيات. وتحتفظ بعض الفصول الدراسية في بعض الأحيان بمستعمرات للنمل وراء زجاج أو في خلايا النحل. وبذلك يمكن للطلاب مشاهدة نشاطات مجموعة كاملة من الحشرات.
اختيار الحيوان الأليف
قبل شراء حيوان أليف يتعرف الإنسان في الغرب بقدر الإمكان على كل أنواع الحيوانات الأليفة، فيختار حيوانًا يمكنه العيش براحة في المساحة التي تتوفر عنده. ويعرف ما إذا كان الحيوان محتاجًا للتجول خارج المنزل، وكم عدد المرات، وهل سيحتاج الحيوان إلى الرعاية خلال اليوم، وهل سيكون هنالك شخص في البيت للاعتناء به؟ كيف يتصرف الحيوان؟ هل هو ودود مع الأغراب دائمًا، أو هو هادئ عادة؟ هل يرتاح للأطفال الصغار أو ينزعج ويغضب بسهولة؟ ما نوع الأطعمة التي يتناولها، وكم تكلف هذه الأطعمة؟
الوسيلة الوحيدة للتأكد من الشكل الذي سيكون عليه الحيوان الأليف عندما يكبر والكيفية التي سيكون عليها سلوكه عند اكتمال نموه، هي شراء حيوان معروف ونقي السلالة، وهو الحيوان الذي يكون أبواه من نفس السلالة. أما الحيوانات الهجين، أي الحيوانات ذات السلالة المختلطة، فتصلح أيضا حيوانات أليفة حسنة. ويجب شراء الحيوان الأليف من شخص قام بتربية هذا النوع من الحيوانات لفترة طويلة، أو من متجر متخصص في بيع هذه الحيوانات. وبذلك يمكنك التأكد من أن الحيوان قد لقي العناية الجيدة والغذاء المناسب وكل اللقاحات الضرورية ضد الأمراض. ويمكن لمربي الحيوان توقع التمتع بحياة طويلة وصحية وسعيدة إذا ما تمت العناية به منذ الصغر.
التدريب على العمل
يمكن تدريب معظم أنواع الكلاب على القيام بأنواع معينة من العمل. فالكلاب مثلاً يمكنها أن تسترد أو تسترجع الطريدة للصيادين. ويمكنها أن تساعد في رعي الماشية وسحب العربات والمزلجات والقيام بمهام أخرى عديدة كالحراسة، وهذا هو أهم عمل لها وأكبر مهمة خلق من أجلها. وعملية التدريب سهلة جدًا تأتي من عملية الجري أمامه أو وراءه أو هو وصاحبه وراء كرة للإمساك بها، أو يجري بعد ذلك هو وحده لإرجاع الكرة إليك... إلخ.
وغالبًا ما تطارد القططُ في المساكن ومخازن الحبوب الفئران والجرذان، كما تساعد الحيوانات الأليفة، مثل الضفادع والعلاجيم، في القضاء على الحشرات بالحدائق.
العناية بالحيوانات الأليفة
التغذية. إن القاعدة الأولى في تغذية أي حيوان أليف هي المحافظة على أطباق طعامه نظيفة. وغسلها جيدًا كل يوم. ويجب أن يحصل الحيوان على فرصة كافية للتمشي وأن يكون أملس ونحيفًا. أعط الحيوان القدر الذي سيأكله فقط دون أن يترك بقية منه في إنائه. إن تقديم الطعام المناسب للكلب في أوقات منتظمة يساعد في حمايته من الأمراض.
والنظام الغذائي المتوازن ضروري للمحافظة على الحيوان في حالة صحية جيدة. ويمكن شراء الطعام الجاهز لمعظم الحيوانات. ويقوم العلماء بتحضير هذه الأطعمة بحيث تحتوي على المقادير الصحيحة من الفيتامينات والمعادن والبروتينات لكل نوع من الحيوانات. وباستعمال هذه الأطعمة يمكن الاطمئنان إلى أن الحيوان يحصل على التغذية الصحيحة. ولا تحتاج الأطعمة الجاهزة إلى إضافة أي شيء لها، ولكن قد يرغب المربون في تقديم وجبة لحيواناتهم، مثل قطعة صغيرة من اللحم أو شريحة من التفاح أو بعض الخضراوات للببغاء الأسترالي. ويفضل إطعام الحيوان في أوقات منتظمة، والتأكد دائمًا من توفير الكمية الكافية له من الماء العذب.
السكن. يجب أن يكون لكل الحيوانات حظائر وأماكن جيدة. فالطيور يجب أن تعيش في أقفاص مناسبة لأحجامها ولنشاطها. وبالنسبة للطيور الأصغر حجمًا فإن قضبان الأقفاص يجب أن تكون متلاصقة بحيث لا تسمح للطائر بإدخال رأسه بينها وخنق نفسه. ويجب أن يكون قطر المجاثم حوالي 1,3 سم للكناري والببغاوات الأسترالية و2,5 سم لطائر المينة. والكناري والطيور المحلقة الأخرى يجب أن يتوفر لها مجال للطيران داخل القفص وأن توضع مجاثمها عند أطراف الأقفاص. والطيور النطاطة، مثل العصافير المغردة وطيور المينة، يجب أن تكون مجاثمها أكثر قربًا من أرضية القفص وأكثر تلاصقًا بعضها مع بعض.
ويجب أن يتوفر للحيوان الأليف مكان دافئ وجاف للنوم. وتساعد سَلَّةٌ أو صندوق أو فرش للحيوان على إبقائه بعيدًا عن الأرضية وحمايته من التيارات الهوائية. كما يجب أن تكون الحظائر أو الأقفاص مغطاة من المطر والجليد. ولابد أن يكون المكان كبيرًا بدرجة كافية تسمح للحيوان بالوقوف والاستدارة.
النظافة. تحافظ معظم الحيوانات على نظافتها: إذ تجلس القطط لساعات لتلعق نفسها، وتسوي الطيور ريشها، أو تنظفه بمناقيرها. ويجد طائر الكناري وطائر المينة متعة في القفز في الماء وفي تطاير الرذاذ حول المكان. وتحب الببغاوات الأسترالية التدحرج على أوراق الخس المبتلة، أو أن تُرَش بالماء بوساطة البخاخ.
معالجة الأمراض. تتمتع معظم الحيوانات بالصحة الجيدة إذا ما تم توفير الطعام والمكان المناسب والعناية بالقدر المطلوب. وإذا جُرِح أحدها أو ابتلع شيئًا مؤذيًا أو أصابه مرض، فيجب أخذه إلى طبيب بيطري.
لا تحاول علاج حيوانك المريض بمفردك، إلا إذا كنت متحققًا من معرفة العلة وما يمكن فعله لعلاجه. والعلاج المنزلي قد يؤخر التعرف على المرض بدرجة خطرة؛ ولربما يؤدي إلى الإضرار بالحيوان.
الوقاية من الأمراض. من الممكن الوقاية من معظم أمراض الحيوانات. ويمكن للطبيب البيطري تحصين الحيوان الأليف لحمايته من أمراض فتاكة، مثل سل الكلاب والتهاب الكبد المعدي وداء البريميَّات وداء الكَلَب.
والطفيليات الصغيرة، مثل البراغيث والقُمَّل والقراد، قد تنقل جراثيم المرض من حيوان مريض إلى آخر صحيح.
السيطرة على النسل. تقوم ملاجئ الحيوانات في كل عام بإعدام الملايين من القطط والكلاب الضالة.
ويقوم الأطباء البيطريون بمنع تناسل الحيوانات عن طريق خصي الحيوان أي إزالة بعض أعضائه التناسلية.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية.
والله اعلم.
الكلمات المفتاحية :
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع